«شؤون الأسرى»: الجيش الإسرائيلي يعتقل 40 فلسطينياً من الضفة الغربية

شنّت قوات الجيش الإسرائيلي منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الخميس حملة اعتقالات واسعة في الضفة الغربية طالت 40 مواطناً على الأقل، بينهم أسرى سابقون، بحسب ما أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني في بيان مشترك.

وبحسب البيان، الصادر اليوم الخميس، عن الهيئة ونادي الأسير، فقد تركزت الاعتقالات في محافظة الخليل، بينما شملت محافظات أخرى مثل سلفيت، ورام الله، وقلقيلية، والقدس. 

وخلال الحملة، واصلت قوات الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات تحقيق ميداني مع عشرات المواطنين في المخيمات والبلدات، إلى جانب إطلاق الرصاص المباشر بهدف القتل، وتخريب المنازل وتدمير ممتلكات المواطنين.

تصاعد الاعتقالات

بلغت حصيلة الاعتقالات منذ بدء العدوان الإسرائيلي الشامل على الشعب الفلسطيني في أكتوبر 2023، أكثر من 12,100 مواطن من الضفة الغربية، بما فيها القدس، وفقاً لبيانات المؤسسات الحقوقية. 

وتُقدّر حالات الاعتقال في قطاع غزة منذ بدء العدوان، بالآلاف نتيجة لعمليات الإخفاء القسري التي ينفذها الجيش الإسرائيلي، مما يجعل من الصعب توثيق أعداد المعتقلين بدقة.

سياسة العقاب الجماعي

وتُعد حملات الاعتقال إحدى السياسات الممنهجة التي تتبعها قوات الجيش الإسرائيلي ضد الفلسطينيين، وهي أداة مركزية ضمن سياسة العقاب الجماعي التي تستهدف الشعب الفلسطيني بشكل شامل، خاصة في ظل استمرار العدوان والإبادة الجماعية في غزة.

وبحسب البيان فإن هذه السياسات تنتهك حقوق الإنسان والقانون الدولي، حيث تشمل الاعتقالات انتهاكات متعددة، مثل تعذيب الأسرى واحتجازهم دون محاكمة عادلة، بالإضافة إلى استخدامها كوسيلة لترهيب وإضعاف النسيج الاجتماعي الفلسطيني في مواجهة العدوان.

وتأتي هذه الحملة كجزء من التصعيد الإسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيين، وسط دعوات حقوقية ودولية لوقف هذه الانتهاكات الممنهجة ضد الشعب الأعزل.